-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

نهلة

قصة حياة
نهلة فتاة بالعشرينيات من عمرها متخرجة من كلية الادارة والاقتصاد قسم ادارة اعمال ولم تجد لها عمل وبقيت تبحث وتبحث حتى غزاها شعور بأنها بلا فائدة وليس لها قيمة قط في هذه الحياة وفي يوم وهي في طريقها الى متجر يبيع المواد الغذائية واللوازم المنزلية لقد سمعت من جارتها بئنَ المتجر بحاجة الى موظفة تعمل فيه فذهبت نهلة اليه وبينما هي تسير بالشارع اذ اطلقَ عليها احد الاطفال لفظ كلبة فنضرت نهلة اليه مدة ثانيتين وبعدها اعادت نضرها وأكملت طريقها ولم تقل للطفل شيء بل قالت بنفسها كلبة اجل انا كالكلبة بل وحتى الكلبة افضل مني ووصلت الى المتجر ومثل كل مرة تُرَد بكلمة لقد اكملنا الموظفين عندما نحتاجك نتصل بك ضعي اسمك ورقم هاتفك عندنا فوضعتهما ورجعت الى البيت وغيرت ثيابها وألقت جسمها على السرير وأخذت تفكر وتتسأل متى احصل على عمل وكم سيستمر هذا الحال وبقيت في البيت ثلاثة ايام وبعدها قرأت على احد مواقع التواصل الاجتماعي اعلاناً عن مدرسة بحاجة الى معلمة جغرافية فذهبت الى المدرسة وما ان وصلت حتى اخبرها شرطي المدرسة انَ المدير لم يصل بعد فأجابته نهلة
حسناً سأنتظره
وقام الشرطي وأعطاها كرسيَه لتجلس عليه فرفضت وقالت
لا شكراً الارض افضل
وذهبت وأفترشت الرصيف وقالت بنفسِها هذا مكاني بالأسفل دائماً وبعد عشرة دقائق أتى المدير وذهبت نهلة اليه وألقت السلام وبعدها طلب اليها المدير ان تضع معلوماتها عندهم وتذهب واذا قُبِلَت سيتصلون بها ففعلت ذلك وعادت الى البيت وفي طريق العودة عندما كانت تسير اصطدم بها رجلٌ كبيرٌ بالسن وأسقطها أرضاً فشعر الرجل بالإحراج واعتذر اليها فأجابته بصوت خافت
لا مشكلة
وقال الرجل
ويدُك هل تأذت
فقالت لا لم تتأذَ
مع انَ يدها قد تأذت وفي اليوم التالي اتصلت بها صديقتها روان وأخبرتها عن حاجة الروضة التي تعمل فيها روان الى معلمة فأفرحَ هذا الخبر نهلة فأرتدت ثيابه وذهبت بسرعة الى الروضة وسلمت على صديقتها وشاهدتها كيف تدرس الاطفال وفي هذه الأثناء قال لها احد الاطفال
انتي تافهة
فأرادت روان معاقبته فأمنعتها نهلة وقالت
حقاً انا تافهة وبلا فائدة أيضاً
فأدارت روان وجهها الى الاطفال قالت لهم شيء وفجأةاً اصبحَ الاطفال يرمون نهلة بكلمات سيئة ورديئة فأندهشت نهلة وقالت لروان
لماذا فأسكتت روان الاطفال وأخذت صديقتها الى الباحة وقالت لها
لقد تأثرتي بكلامهم لماذا الم تقولي انني بلا فائدة وأنا كالحيوان وأشياء اخرى
فقالت نهلة اجل قلت هذا ولكن لشدة حزني قلت هذا
فقالت روان والحقيقة انكي ماذا
نهلة انني افضل مما قلت
روان إذاً اطردي هذه الأفكار من رأسِك وأن لم تبدعي في مجال ستبدعين في مجالٍ آخر وأضافت روان
ما علينا انا اضن انَ مديرة هذه الروضة قد أحبتك لا شك انها ستقبلك عندها ارجعي الى منزلكم وأنا سأتصل بك فرجعت نهلة وأخذت تفكر بما حصل معها اليوم وبعد ساعتين اتصلت بها روان وبشرتها بقبولِها بالروضة وفي صباح اليوم التالي خرجت نهلة وهي فرحة وذهبت الى الروضة فشاهدها الطفل وهي تسير وعاد عليها اللفظ الذي كان يقوله لها دائماً وهو لفض
كلبة فتذكرت نهلة ما جرى معها يوم امس فغضبت غضباً شديداً حتى بدا واضحاً على عيونها وصرخت بالطفل
اصمت فإرتعب الصغير منها وولى هارباً واضن انه لم يكرر فعلته معها
كانت نهلة بمثابة الأخت اللطيفة والمرحة لاطفال الروضة التي تدرس فيها فقد ابرزت عن جوانب شخصيتها الجميلة وتغيرت طباعها فأصبحت تتعامل مع ابناء مجتمعها بمنتهى اللطف فهذه الانتقالة الجديدة في حياتها فتحت امامها مجالاً للابتكار والابداع حتى حصلت بطلتنا ذات يوم على جائزة مالية كمكافإة لها لحصولها على المرتبة الاولى كإفضل رسامة


عن المدونة

أقلام ذو لسان كبير مدونة اقلام ذو لسان كبير مدونة تشمل عدة مواضيع و هي مدونة ثقافية خاصة بالناس المرتقين عقولهم و بفضل الله نالت اعجاب الكثير من حيث المواضيع شكرا لكل الزوار

0 تعليق على موضوع : نهلة

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    أقسام الموقع

    بحث هذه المدونة الإلكترونية

    زوار المدونة

    إحصائيات المدونة

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    اقلام ذو لسان كبير

    2017